“فابا” تعقد جمعها العام السابع بسلا

انطلقت، صباح اليوم الإثنين بسلا، أشغال الجلسة الافتتاحية للجمع العام السابع للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية “FAAPA”، تحت شعار “المعلومات الإفريقية: تحدي رئيسي للسيادة”.

وافتتحت الجلسة بكلمة فؤاد عارف، رئيس الفيدرالية والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، الذي رحب بالمدراء العامين لوكالات الأنباء الإفريقية الحاضرة، وتقدم بالشكر لوزير الثقافة وكل شركاء الفيدرالية ولكل من ساهموا في إنجاح هذه المبادرة “فابا” التي تنفتح على الساحل الأطلسي وتساهم في السيادة المعلوماتية في المنطقة.

وقال عارف، في كلمته الافتتاحية “اخترنا أن يكون الجمع السابع تحت شعار “المعلومات الإفريقية: تحدي رئيسي للسيادة” ما يشكل محورا مهما في عمل وكالاتنا للأنباء. معربا عن “طموحنا كوكالات للأنباء في خلق جو ديناميكي للمعلومات في القارة الإفريقية ومنطقة الساحل والعمل معا من أجل تحقيق السيادة المعلوماتية تتركز على أسس مهمة لتحقيق التنمية الإفريقية”.

وأشار فؤاد عارف إلى أن هذا الجمع سيشكل مناسبة لاجتماع عدد من الخبراء مع مدراء وكالات الأنباء الإفريقية وتبادل الخبرات. بهدف تقدم وتطور وكالات الأنباء تعمل فابا على مواكبة وكالات الأنباء والمناظر الإعلامية التي تلعب دورا مهما لتحقيق التطور المشترك في القارة.

كما أبرز رئيس “فابا” أن هذا الموضوع جاء انبثاقا وتماشيا مع الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس في 6 نونبر الماضي الذي أكد على ضرورة انفتاح المغرب على دول الساحل”.

وبدوره؛ سطر عبد العزيز بوزدايلي- الذي ألقى الكلمة الافتتاحية نيابة عن المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، الذي تعذر عليه الحضور بسبب تغيير طارئ في أجندة أعماله- على التحديات الكبرى التي تواحهها مهنة الصحافة.

كما أشاد بوزدايلي بعمل وكالات الأنباء التي وصفها بـ”غير المرئية”، موضحا أنها تعمل في الخفاء وتبذل جهودا قوية في نقل المعلومات. مشددا على أهمية مبادئ الحرية والسيادة في الغمل الصحفي معتبرا أنها أهم المرتكزات التي ينبني عليها عمل المؤسسات الإعلامية.

وأشار بدوره إلى خطاب الملك في ذكرى المسيرة الخضراء الذي أكد على ارتباط المملكة المغربية بعمقها بدول الساحل الأطلسي، مضيفا: “وبناء على ذلك نحن مرتبطون بهذه الضفة التي ستصبح قطبا للتواصل بفعل توجيهات الملك محمد السادس”.

ومن جهتها؛ أعربت أومو باري سانا، نائبة رئيس “فابا”، والمديرة العامة لوكالة الأنباء الإيفوارية، أنه: “لي الشرف الكبير بالحضور والمشاركة في هذا الجمع العام السابع”، مشيرة إلى “سنة 2024 ستكون سنة شاهدة على تحقيق عدة منجزات وأهداف للفيدرالية. وهذه الجلسة الافتتاحية ستكون نقطة انطلاق لعملنا المعمق حول سيادة المعلومات”.

كما أشادت بدورها بالمبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، في السادس من نونبر الماضي، والتي تهدف إلى توطيد ارتباط المغرب بدول الساحل الأطلسي والمساهمة في خلق التنمية في هذه البلدان عبر المساعدة ببنياته التحتية.

ومن جهة أخرى؛ أبرزت ديجا راشيل مونكوندزا، النائبة الثانية لرئيس “فابا”، أن محور هذه الجلسة هو محور  مليء بالمعاني يولي أهمية كبرى لمواجهة الأخبار الزائفة. مضيفة: “ويجب أن نضع الثقة في وسائل الإعلام ووكالات الأنباء التي يجب أن تقدم معلومات حرة ونزيهة وذات مصداقية”.

وأوضحت مونكوندزا “أننا في الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية نسعى ونعمل على جعل خلق ونشر معلومات إفريقية ينتجها الأفارقة أنفسهم، من أجل تطوير مجال الصحافة الإفريقية”.

كما شددت المسؤولة على ضرورة تحلي وكالات الأنباء بالوسائل الرقمية الأساسية وتوظيفها لمواكبة الأخبار.. “وهذا هدف جعل وكالاتنا تتجه نحو أن تصير متعددة الوسائط، ووكالة المغرب العربي للأنباء مثال على ذلك”.

وعموما؛ ناقش هذا الحدث دور وكالات الأنباء بشكل عام، وبشكل خاص “فاپا”، في تعزيز التعاون في مجال المعلومات على مستوى الواجهة الأطلسية، ودعم مبادرات التنمية في منطقة الساحل الأطلسي، والحفاظ على السيادة الإعلامية لدول القارة.

ويشار إلى أن الاتحاد الأطلسي لوكالات الأنباء الإفريقية (فاپا) قد تأسس عام 2014 في الدار البيضاء، ويشكل منصة مهنية للتفكير في مستقبل وكالات الأنباء والدور الذي يجب أن تلعبه في القرن الواحد والعشرين مع تنوعها وتفردها، مع مراعاة التحولات العميقة التي تميز المشهد الإعلامي في سياق العولمة وعصر الوسائط المتعددة.

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)