تعرف مخيمات البوليساريو منذ يوم أمس الإثنين انتفاضة ضد الواقع المعاش ورفض التنكيل بالشباب والزج بهم في غياهب المعتقلات السرية.
حوالي ثلاثين شابا ينتمون الى قبيلة الرقيبات “السواعد” قاموا يوم أمس بإضرام النار في إطارات سيارات واغلاق طريق مايسمى ” والي تندوف” وذلك احتجاجا على حكم تعسفي أصدرته محكمة تندوف الجزائرية في حق ابن القبيلة المسمى “أحمد ولد بن علي”، بالسجن خمس سنوات بتهمة الاتجار بالمخدرات.
المدعو “الوالي” فر نحو مايسمى المقر العام للبوليساريو، ليلاحق من طرف الشباب مرة أخرى ويضرمو النار في إطارات السيارات مرة اخرى امام المقر. قبل أن يتوجه المنتفضون الى مايسمى مقر ”مديرية الأمن والتوثيق”، حيث نظموا اعتصاما، قبل تفريقهم من طرف مليشيات عسكرية تابعة للجبهة الانفصالية.
جدير بالذكر أن وقائع مماثلة قد حدثت في مناسبات مختلفة، حيث يعاني سكان المخيمات من جصار اقتصادي، وتلفق للشباب المحتجين على الوضع اتهامات مختلفة، مثل التهريب والاتجار في المخدرات، ما يعطي المبررات لسجنهم لفترات طويلة، في ظروف غير إنسانية.