بعد أن أنهكها المرض، التجأت سيدة في عمر الثلاثين إلى أحد الرقاة، الذي استغلها في البحث عن الدفائن والكنوز، تدهورت على إثره صحتها، لتتحول حياتها لجحيم لا يطاق.
حكمت محكمة الاستئناف بورزازات، مطلع الأسبوع الجاري، بالسجن 9 سنوات نافذة في حق “فقيه”، استغل سيدة ثلاثينية في البحث عن الدفائن والكنوز.
توبع بالسجن سنة نافذة أحد المتورطين في القضية، بتهمة عدم التبليغ عن وقوع جناية، وثلاث سنوات نافذة في حق آخر، فيما رفعت العقوبة الحبسية من 6 إلى 7 سنوات في حق شخصين آخرين تورطا في مساعدة “الراقي الشرعي”، وبرأت ثلاثة أشخاص آخرين من التهم المنسوبة لهم.
تفاصيل الواقعة
تعود فصول هذه القضية إلى سنة 2017، بعدما تقدمت سيدة تبلغ من العمر 32 سنة بشكاية إلى النيابة العامة، تتهم فيها الفقيه باستغلال محنتها ومرضها الروحي، في البحث عن الكنوز، حيث كان يوهمها أنه يعالجها من الصراع بالرقية الشرعية، وفي الأماكن المفتوحة لأنها “زوهرية”، لتتحول حياتها بعد ذلك إلى جحيم.
وبعد اطلاع الضابطة القضائية على محتوى الشكاية، أمرت العناصر الأمنية، بتوقيف الفقيه المشعوذ، الذي اعترف أثناء مراحل البحث بارتكابه لهذا الجرم الذي يعاقب عليه القانون الجنائي المغربي.