أوقفت السلطات الفرنسية صانعة محتوى مغربية فرنسية بتهم “النصب والاحتيال والابتزاز”، نتيجة الحصول على مساعدات مالية موجهة إلى دار أيتام في المغرب.
وحسب ما ذكرته صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية فإن الأمر يتعلق بـ”المؤثرة” كنزة بنشرفي، التي يتابعها ملايين المشتركين عبر مختلف حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وجرى توقيفها خلال عودتها من دبي بتهمة النصب والابتزاز واختلاق سيناريو وهمي مكنها من الحصول على 350 ألف أورو، في وقت مازالت متابعة باختلاس أموال دار أيتام في المغرب.
وأورد المصدر ذاته أن “المؤثرة” استخدمت سيناريو محبوكا من أجل الاحتيال على صديق سابق لها، إذ نسجت قصة من وحي خيالها تفيد بأنها تحتاج إلى مبلغ مالي كبير لأسباب طارئة، وهو الأمر الذي وثق فيه قبل أن يكتشف أنه وقع ضحية نصب واحتيال.
وتواجه بنشرفي أيضا تهمة إهمال طفلها الصغير بعد دخوله إلى المستشفى؛ وكانت تحرص على توثيق أخباره وتطورات حالته الصحية لمتابعيها عبر مقاطع فيديو تنشرها على حساباتها، وهو ما عرضها لانتقادات واسعة بسبب الاهتمام الزائد بـ”السوشل ميديا” على حساب رعاية طفلها.
وكشفت الصحيفة الفرنسية ذاتها أن التحقيقات سلطت الضوء على المزيد من تفاصيل الملفات التي تورطت فيها الموقوفة، ومنها علاقتها بشخص سبق أن أمرته بتهديد صديقة لها بقتل ابنها أو أداء فدية تقدر بآلاف الدولارت، إذ توجه المتهم إلى حضانة طفل صديقتها وطالب زوجها بأداء الفدية، مشيرا إلى أنه عضو في عصابة مكسيكية وسينفذ تهديده إن لم يحصل على المال، ومدعيا أن له سوابق في الاعتداء على الأشخاص.
وتعتبر كنزة بنشرفي، الشهيرة بلقب “بوبيت”، من أشهر صانعات المحتوى المغربيات بفرنسا، وقد اعتمدت في مسيرتها على تقديم فيديوهات وصور تعنى بالجمال والموضة ونمط الحياة والطبخ والسفر، وغيرها من الأنشطة التي تحقق من خلالها مداخيل مادية مهمة عن طريق الإشهارات والدعايات.