تعصف خلافات سياسية داخل الأغلبية المسيرة لجماعة سلا، المُشَكلة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، بقيادة العمدة عمر السنتيسي.
وتعود جذور هذه الخلافات حسب ما نشرته جريدة الأخبار، إلى ملفات عقارية في المدينة العتيقة وسلا الجديدة ومقاطعات باب المريسة وأحصين وتابريكت.
وتشير مصادر الجريدة من داخل التحالف الثلاثي إلى أنّ “تدبير ملفات التعمير وبعض الرخص الجماعية أثار الخلاف بين مستشارين من المكتب والعمدة السنتيسي، على اعتبار أن بعض الملفات وصلت حد القضاء وتهم مواطنين حرموا من رخص في منطقة سيدي ابراهيم بمقاطعة تابريكت، وأيضا الخميس بمقاطعة احصين، ما دفع إلى تدخل سلطات الوصاية ممثلة في عمالة سلا”.
وتضيف المصادر أنّ أسباب الخلاف تعود أيضاً إلى “طريقة تدبير عدد من الملفات في الجماعة”.
وكانت قد اشتعلت نيران الاحتجاجات في صفوف عشرات المستفيدين من بقع أرضية اشتروها سنة 2019 بتجزئة السعادة (سوق الخميس سابقا) بشارع الزربية، مقاطعة احصاين، وذلك لعدم تمكينهم من رخص البناء.
ويعاني المتضررون منذ ما يقارب الأربع سنوات من “التماطل من طرف مسؤولي شركة العمران والمسؤولين المحليين، إذ لم يتسلموا البقع التي اقتنوها، علما أن الواجبات المادية تم أداؤها كما هو منصوص عليه في العقد”.
وتشير مصادر مطلعة على الملف إلى أنّ “المشكل يكمن في أن الوعاء العقاري الذي تم إنشاء المشروع عليه لم يستوف جميع الشروط وبأن العمران لا زالت إلى اليوم تفاوض على سعر لشرائه من أملاك الدولة”.
وتُعدّ هذه الخلافات مؤشراً على توتّرٍ داخل الأغلبية المسيرة لجماعة سلا، ما قد يُعيق عمل الجماعة ويُؤثّر سلباً على الخدمات المقدمة للمواطنين.
المصدر: جريدة الأخبار