خلال الأسابيع الأخيرة، شهد قطاع البيض ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، حيث وصل سعره إلى ما بين درهم ونصف ودرهمان، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب والتوقعات المستقبلية، خاصة في شهر رمضان.
خلال هذا الشهر المبارك، يزداد استهلاك البيض بشكل كبير ليصل إلى ما يزيد عن 800 مليون بيضة، مقارنة بـ 400 مليون في باقي أشهر السنة، وهو ما تحدث عنه ممثلو القطاع سابقاً.
حول موضوع وفرة المنتجات خلال شهر رمضان وتأثيرها على الأسعار، أكد خالد الزعيم، نائب رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك والناطق الرسمي باسمها، أن المنتجات متاحة بوفرة حاليًا ويتزايد الإنتاج لتلبية الطلب في هذا الشهر الكريم.
وأوضح الزعيم أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عدة أسباب، بما في ذلك الخسائر التي تكبدها المنتجون خلال السنوات الأربع الماضية، جراء الأزمات الصحية العالمية وارتفاع تكاليف المواد الأولية، مما أدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج وانخفاض الأرباح.
وأضاف أن هذه الظروف أدت إلى تقليص إنتاج بعض المزارعين وتخلي البعض الآخر عن الإنتاج بشكل كامل، لكنه توقع استقرار الأسعار في المستقبل القريب مع انخفاضها بعد أول أسبوع من رمضان.
من جهته، أكد شوقي الجراري، مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن القطاع يتأثر بشكل كبير بتقلبات السوق، وخاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار المواد الأولية عالمياً، مما يؤثر على الأسعار محلياً رغم أنها قد تشهد بعض الانخفاضات.
وأشار إلى أن تكاليف الإنتاج ارتفعت بشكل كبير لقطاع الدواجن والبيض، مما أدى إلى تقليص الإنتاج لدى بعض المنتجين أو إيقافه تماماً، وأكد أن مستقبل الأسعار غير مستقر ويعتمد على تقلبات العرض والطلب والقدرة الشرائية للمواطنين.