ودّعت الأمينة العامة السابقة لحزب “الاشتراكي الموحد”، نبيلة منيب، المناضل والمقاوم محمد بنسعيد آيت إيدر بكلمات مؤثرة، حيث قالت في منشور على صفحتها في “الفيسبوك”: “وداعاً أيها المناضل الشامخ، المتواضع، الصادق الذي حمل هم وطنه وشعبه بشغف المحبين، وبعزم الموقنين”.
وأضافت منيب أن آيت إيدر تحلى بقيم الزاهدين وتجسد قيم الأصفياء العارفين، وكان مصدر إلهام لأجيال من المناضلين والمناضلات الصادقين، مؤكدة أنه بقي شمعة تنير درب الصامدين الذين استمروا على الجمر.
وفي إعلان الوفاة، أكد جمال العسري، الأمين العام لحزب “الاشتراكي الموحد”، وفاة محمد بنسعيد آيت إيدر في المستشفى العسكري بالرباط، عن عمر يناهز 98 سنة. وأوضح العسري أن الجنازة ستقام عصر يوم الأربعاء وسيتم دفنه في مقبرة الشهداء بالدار البيضاء.
ولد آيت إيدر في 1925 في قرية تيمنصور في شتوكة آيت بها، وشارك في مقاومة الاستعمار وتعرض للاعتقال في بداية الاستقلال. غادر إلى الجزائر ومن ثم إلى فرنسا، وشارك في تأسيس منظمة 23 مارس اليسارية. عاد إلى المغرب وأسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي في عام 1983 وتولى رئاسة الحزب. شارك في تأسيس الكتلة الديمقراطية في 1992 وساهم في تأسيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد في 2002.